رغم المسافات والبعد عن الوطن، أثبت المغترب العكّاري في انتخابات 2022 أنه ليس مجرد رقم. فقد بلغت نسبة اقتراعه 56.7%، متجاوزاً نسبة المشاركة في عكّار نفسها التي لم تتعدَّ 49.5% بين المقيمين.
في الأرقام: من أصل 8,415 مغترباً عكّارياً مسجّلاً، صوّت 4,781 ناخباً، مقابل 153,000 مقترع من أصل 309,517 مقيم.
لكن المفارقة أن هذا الصوت العابر للقارات لا يزال محصوراً في 6 مقاعد فقط للمغتربين على مستوى العالم، بحسب القانون الانتخابي الحالي، بدل أن يحق له المشاركة في انتخاب 128 نائباً، تماماً كما يُسمح للمقيمين.
لهذا، يرفع عدد من النواب اليوم – ومعهم مئات آلاف اللبنانيين في الخارج – مطلباً واضحاً: مرّروا القانون الذي يضمن تصويت المغتربين الـ128 نائباً، لا 6 فقط. وهو اقتراح يحظى بالأكثرية المطلقة (النصف + واحد)، ويعيد للمغترب اللبناني حقه الكامل في الشراكة السياسية، بعدما أثبت التزامه الوطني بالصوت والموقف.
فهل نكافئ من صوّت رغم الغياب… بالتجاهل؟

