عرفت عكار في الحقبة الماضية العديد من الحِرف والمهن التي كانت تُعد في غاية الأهمية لإستمرار الحياة وسد الإحتياجات الأساسية لأبناء المنطقة، في إطار ذلك نعرض لكم اليوم أبرز هذه الحرف والمهن في تلك الحقبة.
صناعة الطحين والخبز: كانت تتم صناعة الطحين في مطاحن مائية على مجرى نهر العويق، وذلك لارتباط الطحين بصناعة الرغيف، وكان أول من أقام فرناً (تنوراً) لصناعة الرغيف هو عبدالقادر السيد في أوائل عهد الإنتداب.
صناعة زيت الزيتون: إشتهرت منطقة عكار بشكل عام بزراعة شجر الزيتون، وأقام الأهالي معاصر خاصة لعصره وإستخراج زيته، وكان يتم ذلك بواسطة دولاب حجري ضخم يديره بغل، وتجدر الإشارة إلى أن الإيجار العيني كان يقسم إلى ثلاث أقسام، الأول لصاحب المعصره، والثاني لصاحب البغل، أما الثالث قيتقاسمه العمال بالتساوي.
البناء: كانت مقالع “عين العليقة” المصدر الرئيسي للحجارة المستعملة في بناء البيوت الحجرية في حلبا وضواحيها.
صناعة الأحذية: عرفت الأحذية في ذلك الوقت عدة أشكال أبرزها الجزمة والأستيك والصندال والحذاء العادي، وكانت تصنع من النعل والجلد وإطارات السيارات بعد إستهلاكها، وكان يوضع في أسفلها قطع من النحاس والحديد لمقاومة وعورة الطرقات.
الحلاقة: تُعتبر الحلاقة مهنة قديمة وكان الأجر العيني يُدفع عند المواسم وتراوحت الأجرة السنوية بين نصف رطل من الزيت عن الصبي والرطل عن الرجل.
التصوير: دخلت مهنة التصوير مع العائلات الأرمنية إلى حلبا التي إستوطنتها بعد الحرب العالمية الأولى، ثم تعاطاها لاحقاً عبدو الطراف من البلدة بعد عودته من الأرجنتين حاملاً معه آلة تصوير.
مصادر:
تاريخ عكار السياسي والإقتصادي والاجتماعي، فرج زخور
كتابة: أمجد زكريا