spotcastplatform

الوجود الفلسطيني في عكار

عقب نكبة العام ١٩٤٨م وما أصاب الشعب الفلسطيني من ظلم وجور من الكيان المحتل أمام أنظار العالم، توجه الكثير من اللاجئين قاصدين دول الجوار ومنها لبنان، توزع الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني ما بين مناطق الجنوب وبيروت وطرابلس وعكار، في عكار كانت نواة التجمع في منطقة نهر البارد على شكل عدد من الخيم تم نصبها في تلك البقعة، وذلك في العام ١٩٤٩م.

تأسس المخيم الذي يُعرف اليوم بمخيم نهر البارد على يد عصبة جمعيات الصليب الأحمر عام ١٩٤٩ م، بهدف إيواء اللاجئين الفلسطينيين في منطقة عكار.

توسع المخيم بعد النكبة وعاش أبناؤه على أمل العودة يوماً إلى الأرض، إلى أن شهد حرباً ضارية في عام ٢٠٠٧ بين الجيش اللبناني ومجموعة فتح الإسلام الإرهابية التي هيمنت على مداخل المخيم وأخذت من اللاجئين دروعاً بشرية ما أدى إلى دمار شبه كامل للمخيم. أدت هذه الحرب لمعاناة كبيرة لأبناء المخيم وأبناء عكار وخصوصاً أن المخيم يقع على مقربة من الخط الذي يُعد الشريان الحيوي لكل عكار، وبحسب بوابة اللاجئين الفلسطينيين، تهجر بفعل هذه المعارك نسبة كبيرة من اللاجئين الذين بلغ عددهم ما يقارب ٢٦ ألف لاجئ، بالإضافة إلى اللبنانيين أبناء القرى المجاورة للمخيم، وتجدر الإشارة الى أن ما يقارب ٨٨ عائلة لا يزالون حتى اليوم يسكنون في بركسات الحديد داخل المخيم.

في حزيران من العام ٢٠٠٨، عقد المجتمع الدولي مؤتمراً في فيينا خاصاً لإعادة إعمار المخيم، وبموجبه تم رصد مبلغ ٤٤٥ مليون دولار لإعادة الإعمار تعهدت الدول المانحة بدفعها لإعادة بناء المخيم وتعويض المتضررين جراء الحرب.

كما أبناء عكار والشمال راح الكثير من أبناء المخيم في السنوات الأخيرة ضمن محاولات الهجرة عبر زوارق الموت هرباً من واقع المعاناة والظروف الإقتصادية الصعبة.

في الختام عاش أهل عكار لعقود عديدة وما يزالون جنباً الى جنب مع أهلنا اللاجئين الفلسطينيين الذي يتمسكون اليوم أكثر من أي وقت مضى بحق العودة إلى الوطن بطوفان آخر قد يحمل معه تحرير الأرض من المحتل الذي لا بد من زواله عاجلاً أم آجلاً ..

Facebook
X
WhatsApp

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى المجانية.