عكار تضع حجر الأساس لفرع الجامعة اللبنانية بعد سنوات من الانتظار والجدل
بعد خمسة أعوام من اتخاذ القرار الرسمي في عام 2020 بإنشاء فرع للجامعة اللبنانية في محافظة عكار، تحقّق اليوم جزء من الحلم الأكاديمي المنتظر لأبناء المنطقة، حيث جرى وضع حجر الأساس للصرح الجامعي الجديد في منطقة عدبل، وذلك خلال احتفال رسمي نُظّم عند الساعة الحادية عشرة صباحًا في باحة مستشفى عبدالله الراسي الحكومي – ضهر حلبا.
حضر الحفل قائد الجيش اللبناني، ورئيس الجامعة اللبنانية، إلى جانب فعاليات سياسية وتربوية وعسكرية.
منذ الإعلان عن القرار عام 2020، رافق المشروع جدل واسع حول الموقع الأنسب لإقامة الجامعة. فقد كانت منطقة ببنين – العبدة مطروحة بقوة لتكون الحاضنة الأولى، نظرًا لكونها مدخل عكار وتتمتع بموقع استراتيجي. إلا أن معايير عدّة أُخذت في الاعتبار لاحقًا، أبرزها توفر الأرض المناسبة، القرب من المستشفى الحكومي، والقدرة على التوسّع المستقبلي، ما دفع إلى ترجيح منطقة عدبل كموقع نهائي.
هذا الخيار أثار حينها اعتراضات من بعض الفعاليات البلدية والسياسية التي رأت في نقل المشروع من ببنين – العبدة “إقصاءً لموقع محوري” لطالما اعتُبر البوابة الطبيعية لعكار. لكن المدافعين عن خيار عدبل ردّوا بأن الموقع الجديد أكثر ملاءمة من الناحية اللوجستية والتخطيطية، خصوصًا مع ارتباطه بمشروع المستشفى العسكري الذي وُضع حجر أساسه أيضًا اليوم.
رغم سنوات التجاذب، جاء الاحتفال اليوم ليحسم الجدل ويفتح ربما صفحة جديدة في مسار التعليم العالي في الشمال. فقد أكد الحضور أن هذا المشروع سيؤمن فرصًا متكافئة لشباب عكار، ويكرّس حضور الجامعة اللبنانية في منطقة لطالما عانت من الحرمان والإهمال.