spotcastplatform

الكوليرا مابين الخطورة و الوقاية

بكتيريا الكوليرا 

  •  تعريف الكوليرا

الكوليرا هي عبارة عن مرض بكتيري يسبب الإسهال وينجم عن تناول الأطعمة وشرب المياه الملوثة بضمات بكتيريا الكوليرا. ولا تزال تشكل تهديدا عالمياً للصحة العامة ومؤشر على عدم التنمية الإجتماعية. فقد تم القضاء عليها غالباً في البلدان الصناعية بسبب الصرف الصحي الحديث ومعالجة المياه، ولكنها مازالت موجودة في جنوب شرق آسيا وأفريقيا. 

  • تاريخ الكوليرا

انتشرت الكوليرا من دلتا نهر الفنج في الهند إلى جميع أنحاء العالم وقد فتكت بالملايين من الأرواح، وصلت إلى جنوب آسيا في 1961 وأفريقيا في عام 1971 وصولا إلى الأميركيين في عام 1991 وتستوطن الكوليرا الآن العديد من البلدان.

 ظهرت الكوليرا مؤخراً في لبنان تحديداً في منطقة عكار في مخيم للنازحين السوريين وقد أصيب شخصين، الحالة الأولى تم عزلها أما الحالة الثانية لم تستدعي العزل وتم أخذ 15 عينة من الأشخاص المخالطين للمرضى للفحص. وبدأت حالة إستنفار على صعيد وزارة الصحة والمنظمات الدولية WHO و UNHCR الذين واكبوا التطورات. وتم إنشاء مستشفى ميداني في بلدة ببنين لمعالجة مصابي الكوليرا  . ولإلقاء الضوء على هذا الموضوع قمنا بمقابلة مع سيدة من ببنين أصيبت هي وولدها بالكوليرا وكانا يعانيان من قيء وإسهال شديد وبعد فترة من الوقت تم نقلهم الى المشفى لتلقي العلاج لكن الإبن ما لبث أن فارق الحياة أما هي فهي بحالة جيدة و تتماثل للشفاء. 

  • ما هي مسببات الكوليرا؟

– ري المزروعات بمياه ملوثة أو بمياه الصرف الصحي 

– الأسماك والمأكولات النيئة أو غير المطبوخة جيدا 

– فواكه وخضروات ملوثة ببراز إنسان مصاب بالكوليرا 

  • ما الأعراض التي تظهر على حاملي الفيروس؟

الكوليرا مرض شديد الفوعة إلى أقصى حد ويمكن أن يتسبب بالإصابة بـ 

– إسهال حاد يؤدي إلى النشفان 

-إنخفاض ضغط الدم 

– تنفس سطحي وسريع 

– سرعة وضعف دقات القلب 

– فقدان مرونة الجلد أي لا يوجد قدرة على العودة إلى الوضع الأصلي 

  •  عوامل الخطر 

جميع الأشخاص معرضون للإصابة بالكوليرا باستثناء الأطفال الرضع الذين حصلوا على المناعة من الأمهات المرضعات الذين سبق لهن الإصابة بالكوليرا.

وهي تستغرق فترة ما بين 6 إلى 14 يوم لكي تظهر على الشخص .

تشمل عوامل الخطر : 

– انخفاض حمض المعدة أو عدم وجوده 

– العدوى المنزلية إذا كنت تعيش مع شخص مصاب بعدوى الكوليرا 

– الأشخاص الذين يحملون فصيلة دم O ، فهم معرضين ضعف إحتمال الإصابة لدى الأشخاص ممن يحملون فصيلة دم أخرى. 

  •  كيف نقي أنفسنا ونتجنب العدوى؟

– الإبتعاد عن الفواكه التي لا يمكن تقشيرها مثل العنب و التوت و الإلتزام بالفواكه و الخضراوات التي يمكننا من تقشيرها مثل الأفوكادو التفاح و الموز. 

-تجنب المأكولات النيئة مثل السوشي الني و الكبة النية و تناول الطعام المطبوخ والساخن.

– شرب الماء الآمن فقط ،بما في ذلك المياه المعبأة في زجاجات. 

-غسل اليدين بالصابون والماء بشكل متكرر خاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام لمدة لا تقل عن 20 ثانية. 

  • لقاح الكوليرا 

يوجد حالياً 3 لقاحات فموية مضادة للكوليرا من اللقاحات التي اختبرت المنظمة صلاحيتها وهي كالتالي: 

– ديوكورال Dukoral 

– لقاح شانتشول shanchol

– لقاح يوفيتشل- بلس Euvichol plus

ويُعطى لقاح ديوكورال للبالغين مع محلول مخمّد تلزمه كمية قدرها 150 ml من المياه النظيفة. ويمكن إعطاؤه لجميع الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن عامين. ويجب أن تكون الفترة الفاصلة بين كل جرعة بمقدار 7 أيام كحد أدنى، على ألا تزيد عن 6 أسابيع. ويلزم إعطاء جرعة ثالثة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و5 أعوام. ويُعطى لقاح ديكورال للمسافرين أساساً، وتوفير جرعتين من اللقاح حماية ضد الكوليرا لمدة سنتين.   

أما اللقاحان شانتشول ويوفيتشول-بلس فهما لقاحان متطابقان من حيث التركيب ومن إنتاج شركتين مختلفتين، ولا يحتاجان إلى محلول مخمّد لإعطائهما. وهما يُعطيان لجميع الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد. ويجب أن تكون هناك فترة فاصلة قدرها أسبوعان كحد أدنى بين كل جرعة من هذين اللقاحين، حيث توفر جرعتان منهما حماية ضد الكوليرا لمدة تصل إلى 3 أعوام، بينما لا توفر جرعة واحدة منهما إلا حماية قصيرة الأجل.   

ويُستعمل لقاح شانتشول المختبرة صلاحيته مسبقاً في سلسلة الإمداد ذات درجات الحرارة المضبوطة، وهو نهج مبتكر لإدارة اللقاحات يسمح بحفظ اللقاحات في درجات حرارة لا تندرج ضمن نطاق سلسلة التبريد التقليدية التي تتراوح درجة حرارتها بين درجتين اثنتين و8 درجات مئوية لفترة زمنية محدودة وفي ظل ظروف خاضعة للرصد والمراقبة.   

  • العلاج

الكوليرا ينجح علاجه إذا تم الإسراع في إعطائهم محاليل الإمهاء الفموي. أما المرضى الذين يعانون من جفاف شديد فهم معرضون لخطر الإصابة بالصدمة ويلزم الإسراع في حقنهم بالسوائل عن طريق الوريد كما يتم إعطائهم المضادات الحيوية المناسبة لتقليل الإسهال.

ويعد الزنك مساعدا هاما للأطفال دون سن الخامسة فهو يقلل من مدة الإسهال. 

حلا عبيد

Facebook
X
WhatsApp

النشرة الإخبارية

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على معلومات التحديث والأخبار والرؤى المجانية.