في بلدة عدبل العكّارية، وضع قائد الجيش العماد رودولف هيكل ورئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران حجر الأساس للثكنة العسكرية والجامعة اللبنانية، في خطوة قلبت الحسابات الانتخابية رأساً على عقب.
النواب الذين كانوا يحلمون بلحظة التقاط الصورة وهم يضعون الحجر أمام الكاميرات، ليبيعوها لاحقاً للناس كإنجاز انتخابي، وجدوا حلمهم يتبخّر. الصورة التي انتظروها طويلاً ذهبت مع الريح، بعدما وضع قائد الجيش يده على الحجر، وإلى جانبه رئيس الجامعة، فأقصوا نواب عكّار من المشهد وحرموهم من اللقطة التي كانوا سيستثمرونها لتمديد ولايتهم.
الزيارة جاءت مدروسة، وبوقع قاسٍ على ممثلي المنطقة الذين لم يقدّموا لعكار سوى الوعود، وحلموا باستثمار الجامعة والثكنة كسلعة انتخابية. اليوم، الصورة سُحبت من يد السياسيين، والرسالة واضحة: المشاريع الكبرى تأتي عبر المؤسسات، لا عبر الشعارات والوعود الفارغة.